السبت، 23 يونيو 2018

الخذلان






الخذلان .. إنه ذاك الشعور الذي تكتشفه داخلك بعد أن تستيقظ من هول صدمتك

الصدمة .. هي ما يحدث لك جراء تصرف غير متوقع من الشخص غير المتوقع

الشخص الذي كان محط ثقتك و المصيبة أعظم إن كان هو من زرع فيك الثقة

في وقتٍ كنت فيه محطماً فاقداً للأمل.


الاثنين 23 رجب 1439هـ

الجمعة، 22 يونيو 2018

مجروح





المكان : فناء المنزل

الزمان : 2:00 صباحاً

الأجواء : هواء عليل



=-=-=-=-=-=



منذ عدة أشهر لم أكتب

وليس ذلك لأني لا أجد ما أكتبه

لكن ما أمر به منذ فترة ليست بالقصيرة من مشاعر محتدمة يصعب عليّ وصفه





أي صحبي .. أرأيتم لو أن أحدكم يقف على شاطئ بحرٍ هائج ما هو صانعٌ بنفسه

البحر متلاطمٌ غاضبٌ و موجه عالٍ لا يأبه بضعف هذا الواقف على شاطئه

رغم أنني أحاول الصمود والثبات ولكن هيهات !!

أكتفي بالصمت تارة والحوقلة تارةً أخرى

وألوذ بالصبر تارة أتمسك بحباله حتى تهترئ واحداً تلو الآخر ولا ألبث حتى أنزلقُ إلى حافة اليأس

ثم أستجمع قواي لأقف من جديد ولأصمد أمام المزيد من الأمواج العارمة

وها أنا أقدم على مر الأيام المتبقية مني تنازلاً تلو تنازل

وفي كل مرة يُسلب بعضي

أٌسلب ذلك الطموح

أٌسلب تلك الطاقة

أٌسلب تلك الروح

أٌسلب ذاك الجَلَد

أٌسلب ماتبقى من حلم

ويهبط سقف توقعاتي

أبحث عن الهدوء

ولو كان مؤقتاً

هدنة حرب

لفارسٍ غير مسموح له بالترجل

ومحاربٍ لا استراحة له

توالت عليه الضربات

وتتابعت الصدمات

حتى أثخنته الجراح

وطعناتٍ ذواتى قربى

حتى أعلن الاستسلام

وتراجعت همته

وخبت جذوة عزته

وأذهب شرائدها في التماس رضاهم

وأسقط عنهم في نفسه أبسط حقوقها

حتى سقطت شهيدة في سبيل وصالهم

وصال في المواسم

وأقنعة أخرى تكشفت عن وجهٍ قبيح

وجهٌ لم تتوقع يوماً أن تراه

لم يكن مختبئاً

لكن بياض قلبها لم يدرك أبعاد سواده

لم يستوعب حقيقة من حولها

قلبٌ مغلفٌ بحسن الظن

متفائلٌ لا يرى سوى الجمال

مشفقٌ يلتمس له ألف عذر

محبٌ يدعو له بالخير

ومن حيث لا تدري

فالآخر غارقٌ في وحل الحقد

كم تتمنى لو يتطهر من غله عليها وعلى البشر أجمع

لكنها أمراض قلبية

وما ابتلي به من النوع المزمن الذي لا يرجى برؤه

لم يتحمل قلبها الطري فداحة كراهية لم تجد لها سبباً

خرجت وقلبها ينزف من جرحٍ غائر في صميمها

وأمضت يومين بلياليهن تتساءل

تبحث عن تفسير

حتى اهتدت

أنه الحسد

ضعف الايمان بالله

ركاكة العقيدة

ما أقبحنا لولا ايماننا

ما أصعب حياتنا لولا عقيدتنا

العدل .. من أسماء الله الحسنى

سبحانه حرم على نفسه الظلم

فظلم الانسان أخاه الانسان

حين تنهار العقائد كلها

وتتراكم في النفس العقد بدلاً منها

العقائد الصحيحة تبث في النفوس الراحة و القناعة

وسوء الظن واستعجال الخير والوهن والاتكال يئد العقيدة الصحيحة

حتى يلج القلق والخوف الى نفس اليائس القانط الحانق على ربه والناس

فيصبح شخصاً سلبياً يصب جام غضبه على من أمامه أيا كان

ويعلق فشله على كل شيء الا ضعف عقيدته

ويرمي بعدم توفيقه على الآخرين

فهم من سلبوه حظه وأورثوه الافلاس

ثم يتحول الغضب والحنق والخوف والقلق واليأس إلى كرة ملتهبة في جوفه من الحقد و الحسد

وتلك الافكار الى أوهام وشكوك مرضية لا صحة لها

لكنه يبني عليها كل ما يشاهده وما يسمعه حوله

ويبدأ بتنفير كل من حوله منه

ولا حول ولا قوة الا بالله

و من حوله فيهم من تجرع في حياته أضعاف ما نال هذا اليائس

لكن الفرق في قوة الايمان

ومن ابتلي بالغربة والوحدة

ليس كمن يبس عوده وهو متكل على غيره

فالأول كان يتقوى بكل ضربة جديدة

حتى اعتادها واستسلم لها واحتسبها في موازينه



لا أزال أتحدث عن تلك الواقفة على بحر هائج

وليس هذا الناقم سوى موجة واحدة من أمواجٍ عارمةٍ صفعت حسن ظنها بالبشر

ولكنها ورغم الجرح النازف لا تزال واقفة

وان استشعرت قرب الرحيل

الا انها ترجو من الله أن يبدل ضعفها قوة

ويجبر كسرها

ويؤازرها

ويلوح هاجس الهجرة مراراً

قبل أن تلقى الموت _أخاً_



فجر الجمعة

03:11 صباحاً

22-6-2018

الحدود الشمالية
  

الاثنين، 14 مايو 2018

حديث في الظلام

من أرشيف محطات 13



تصدق .. ولو تنقد على أفكاري
وخرابيشي وأشعاري
أحس إني على حروة .. وافارق وانهي مشواري
واحس اني بهالدنيا .. غريب من الدفا عاري
واحس اني بودعها .. قريب وتختلي داري
بقلبي أونس آلام
بصدري هم وزحام
ولي آمال واحلام
واخاف اني اخليهم
ولظالمهم اوليهم
شفت اشلون افكاري
توديني لهالطاري
فديتك تقرا اخباري.. ؟
تعال نغير الطاري
تخيل .. !! اننا بصحرا
ربيع وليلةٍ قمرا
نقضي الليل سهاري
واشب من السمر ناري
ومعايه دفتر اشعاري
واناجي نجمي الساري
بصمت وحكي الانظاري
ولا به .. للحزن طاري
الي من تشرق أنواري..




تخيلت .. لك يسلم القاري ..


السبت، 14 أبريل 2018

عرش الأنا





من أسوأ طباع البشر التي يصعب تفسيرها أن يتعمد الشخص الذي يدرك مكانته الغالية قي قلبك مدى تألمك حين تظن أنك قد ضايقته و لو دون قصد 

فيتعمد بالفعل أن يشعرك أنك ضايقته ويتركك في حيرة والسبب ليس في أنك بالفعل تعمدت أن تضايقه بل ربما تكون قد أردت من وراء قول أو فعل ما مصلحته لكنه لن يفهمها هكذا بل سيفهمها على هواه 

وحين كنت أول من أرشده الى إثبات وجوده فسيجرب أن يفرد عضلاته عليك أنت قبل غيرك 

لذا يجب أن تتغير أنت وتدع الناس تتخبط كما تشاء لانك مهما فعلت ستكون أنت المدان سواء أحسنت أو أسأت التصرف.  

فسبحان الله في من يرتدون رداء المثالية و حسن الخلق لكنهم لا يعلمون أنهم تحت سيطرة حب الذات والأنانية والكبرياء وعدم الإقرار بالخطأ فلسان حالهم يقول عندما يخالفني الآخر سأستاء وأشعره  بتأنيب الضمير  

ويجعلك تشعر كأنك أخطأت عليه لأنه لن يتنازل من عرش أناه ويعترف

 والمصيبة الأعظم أن هذا الصنف من الناس إن دفعك احترامك وامتنانك لهم بأن تستفسر عما قرأته على وجوههم من عبوس وامتعاض فسوف تنتفخ رؤوسهم زيادة وسوف تبوء بالتجاهل والتهميش ويتمادون في اشعارك بأنك المخطئ وهم المعصومون من الخطأ  

الاثنين، 26 فبراير 2018

الأحد، 25 فبراير 2018

التآآآكـــل




قرأت عن نظرية ايجابية في الطب تسمى الالتهام الذاتي
حين يصوم البدن عن الطعام
تبدأ الخلايا المريضة بالتقلص
او احتواء الاجسام الضارة
او كما تبادر الى ذهني
واكتشفت ان هناك بالمقابل نظرية أخرى سلبية تسمى التآكل الذاتي
وهي تحدث حين يصوم القلب عن الحب
وتصوم الروح عن التفاؤل و الأمل
حيث يدفعنا اليأس للضعف العام
وتتراجع الرغبة في الحياة
ويطغى الشعور بالكآبة
فتقل المناعة
ويصبح البدن فريسة سهلة للوهم
الوهم الذي يتحول مرضاً مزمناً بمرور الزمن
التآكل الداخلي
الاحتراق
تفاعل
يؤدي
الى
التلاشي
ثم
الموت


الاحد 25فبراير 2018

الجمعة، 5 يناير 2018

السبت، 16 ديسمبر 2017

مدد




خاطرتي الأخيرة. الموت رحمة.  مليئة باليأس على عكس طبيعتي المكافحة
ولكنني استيقظت اليوم
وأنا أشعر بأنني نادمة على تلك الأوقات السلبية
سوف أركل بقدمي و كعادتي أحجار العثرات
سأركل معها كل شخص يتمنى سقوطي و هزيمتي
لم أُخلق الا للعزة والكرامة والنصر
و قوتي مُستمدة من رب السماء
هو من بيده العطاء
و يُفاجئني بالهدايا في وقت غفلتي وانكساري
إنه الحنان المنان
حين ينشغل كل البشر عنك
ويستميتون فقط في إسقاطك
وفي لحظة انكسارك
و قرب استسلامك
يمنحك رب العرش العظيم قوة من داخلك
تدك بها قلاع أعدائك
وتهدم حصون الحاقدين
ويلوذون حين يرونك شامخاً بالفرار
ولا يبقى من فلولهم أحد
فما أضعفهم
وما أقواك بإيمانك
و استقامتك
و رضا الله عليك
السكينة تغشاك
والطمأنينة تمنحك الصفاء



اللهم كما حلمت عن خطاياي
و تجاوزت عن تقصيري
ومددتني فرصاً جديدة

فابعث في روحي من نعمائك و فضلك
مدداً من قوافل الصبر والايمان
أستعين بها على ما تبقى لي من ليالي في الدنيا الدنيئة



صباح السبت
16 من شتاء ديسمبر لعام 2017

الخميس، 14 ديسمبر 2017

الموت رحمة




يصبح الموت رحمة حين نمل الحياة
حين نظل نجاهد مشقتها دون أن نجني ثمرة 
حين يضيع العمر رهنا على ما يخيب آمالنا
الضجيج
الفكر الذي لا يتوقف
المحاولات الفاشلة للخروج من النفق
اليأس
الاحباط
الخوف على من نحبهم
و لا مبالاة من نخاف عليهم  بنا
الأقدار مكتوبة
الحظوظ مقسومة
الآجال مسماة
التعب الارهاق من مكابدة مالا يطاق
الموج المتلاطم
و ذاك الزورق الذي يبتعد
واليدين المرتخية
قوة التيار
و ضعف الابصار
الارادة المنهكة
النتائج الصادمة
النفوس المريضة
النفاق والمجاملة
الكذب و التلفيق
كل هذا الزخم
والخيبات المتراكمة
تجعل الموت رحمة

أدركت والله العظيم أدركت    لكني ما عقِلت
وعلمت لكني مافهمت
أن بقايا روحي تحمل جثتي التي تتنفس بتثاقل
لو بيدي ولولا خشيتي لكتمت تلك الأنفاس
وأوقفت نبض ذاك القلب الأحمق
لقد مضى علي هنا 43 عاماً
ولكني ما استوعبت كل الدروس
فاتني الكثير
واستعصى أكثر
وشعور الهزيمة مر
وأن تكون الهزيمة باختياري أمر وأشد
وأن أكتشف أنني تحصيل حاصل
وأنني ظننت أن وجودي كان مهماً
ولكنهم أكدوا أنهم على يقين بقرب رحيلي
فلم البقاء
ولم ينتظرون
وليتني لا أتأخر حتى يملوا مكثي
وليتني حين أغادر الى مثواي أنام فلا أستفيق

عسى أن أجد الطمأنينة والسكينة 

الخميس 14ديسمبر2017