الأحد، 8 يونيو 2025

الملاك

 #ضوح‬⁩  ⁧‫#هذيان‬⁩  


‏بصدفِ الأقدارِ الجميلة،

‏وقعتْ عيناها في عينيه.

‏كان منهمكًا في الحديث،

‏فراحت تراقبُ عينَيه الساحرتين،

‏وهما تغرقان في جفنيه كلما ابتسم.


‏هذا الأشيب..!

‏لم تكن ابتسامته عادية؛

‏كانت بَلسَمًا،

‏كانت تعويذة،

‏كانت تميمة.

‏كان لعينيه يدان،

‏نعم! يدان تمتدان نحو قلبها المُتهالك،

‏تحنُوان وتُربّتان على جروحه برفق.


‏القلبُ المُلتحفُ دهرًا بصقيع الوحدة،

‏يظلُّ مرتجفًا حتى يتكسر جليده،

‏وعيناه لا تزالان تمارسان طقوسَ السِّحر،

‏حتى يغمر قلبها الدفء،

‏ويشتعلَ وهجٌ يندفع حتى مقلتيها،

‏فتنهمران بلا توقف.


‏البائسة،

‏لا يليق بها إلا البكاء على الأطلال.

‏تسرح بفكرها، ثم تستدرك،

‏تستيقظ…

‏كان حُلمًا.

‏فالمَلائكة،

‏لا تراهم العيون.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق