#ضوح #هذيان
بصدفِ الأقدارِ الجميلة،
وقعتْ عيناها في عينيه.
كان منهمكًا في الحديث،
فراحت تراقبُ عينَيه الساحرتين،
وهما تغرقان في جفنيه كلما ابتسم.
هذا الأشيب..!
لم تكن ابتسامته عادية؛
كانت بَلسَمًا،
كانت تعويذة،
كانت تميمة.
كان لعينيه يدان،
نعم! يدان تمتدان نحو قلبها المُتهالك،
تحنُوان وتُربّتان على جروحه برفق.
القلبُ المُلتحفُ دهرًا بصقيع الوحدة،
يظلُّ مرتجفًا حتى يتكسر جليده،
وعيناه لا تزالان تمارسان طقوسَ السِّحر،
حتى يغمر قلبها الدفء،
ويشتعلَ وهجٌ يندفع حتى مقلتيها،
فتنهمران بلا توقف.
البائسة،
لا يليق بها إلا البكاء على الأطلال.
تسرح بفكرها، ثم تستدرك،
تستيقظ…
كان حُلمًا.
فالمَلائكة،
لا تراهم العيون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق