الجمعة، 30 يناير 2015

نقطة ضعف





الانسان الـ ( ..... )

لا أعرف ماذا سأسميه 

ربما في نهاية المقال سأتوصل الى وصف مناسب

و ربما لن أتوصل

لأن كل انسان هكذا

كل الناس

لكن كل واحد يرى الآخرين ولا يرى نفسه

كم هو مسكين هذا الكائن
كائن مكون من كينونة عجيبة

يخضع لقوانين تحكمه و ظروف تحيطه و قرارات تقولبه ..
بداخله مزيج من مشاعر تتضارب فيما بينها
فهو يريد شيئا .. ولكنه يفعل شيئا آخر .. مختلف جدا عنه و معاكس له !!
الآخرون يسمونه متناقضا
قد يبتلى أحدنا بصنوف المصائب فتزيده ايمانا و صبرا
ثم يعتاد البأساء والضراء
حتى تلوح له بوارق الفرج و الفرح
فيمرغ جبهته في الأرض امتنانا و ثناء لله جزيل العطاء
حتى يصبح كل خير يقبل عليه فضلا من الله يستكثره على نفسه و يزيده ايمانا و امتنانا
و حين تقبل النعم .. تقبل تباعا لها .. الفتن .. وهل نترك حتى نمحص ؟؟
تأتي كالجبال
أقوى منا
عظيمة
وعلى عظمة هذا الايمان .. يهزمها
تارة تلو الأخرى

لكن لعنة الله على شياطين الانس و الجن
وشيطان الانسان هواه
الهوى

قد تجابه العالم بأسره تحارب لأجل مبادئك ومقدساتك و ثوابتك
لكنك تبقى بشرا ولك نقاط ضعف قد تستغل من حيث لا تدرك
الضعف الذي قد يجعل القاسي يلين
و الجبار ينهار 
والجلادة تخور

و الألباب تحتار  ..


قد تكون نقطة ضعفك ليست سوءا منك تقترفه أو ميلا لرغبة دنيوية أو شهوة أو أنانية
قد تستغل طيبة قلبك .. و عطفك و حنانك 
قد تعميك الطيبة و تمتزج بفتنة 

فتصبحان توليفة من شعور يضغط عليك و يدفع بك لأن تكون شخصا ءاخر 

قد تصبح اثنين
انت العقل الحارس و انت أيضا ذاك القلب اللص


شخصيتان الأولى منضبطة بالمقاييس و المعايير و القوانين و الصح والخطأ و العيب و الحرام وووو


والثانية تتبع القلب الطيب الذي يرى ألا بأس في قليل من التجاوز عن الخطوط و قليل من المرونة تحت تأثير المجاملة ربما أو الشعور بالامتنان لشعور غالي أو ربما الذنب فيما لو كسرت قلب أحدهم ..

فتسير مغمضا لا تدري أين ستصل
وتقدم التنازلات
ويحاصرك الخوف من الواقع 
يصرخ عقلك

فإن استجبت
مرض قلبك
وان حجرت على عقلك
أكملت مسيرتك نحو المجهول
تراهن على عمرك كله
وعلى حياة من معك

تبقى رهينا لقدر ...... قد لا يرحمك !!!

المهاجرة
الجمعة 
4:00 عصرا
10/04/1436هـ