من أسوأ طباع البشر التي يصعب تفسيرها أن يتعمد الشخص الذي يدرك مكانته الغالية قي قلبك مدى تألمك حين تظن أنك قد ضايقته و لو دون قصد
فيتعمد بالفعل أن يشعرك أنك ضايقته ويتركك في حيرة والسبب ليس في أنك بالفعل تعمدت أن تضايقه بل ربما تكون قد أردت من وراء قول أو فعل ما مصلحته لكنه لن يفهمها هكذا بل سيفهمها على هواه
وحين كنت أول من أرشده الى إثبات وجوده فسيجرب أن يفرد عضلاته عليك أنت قبل غيرك
لذا يجب أن تتغير أنت وتدع الناس تتخبط كما تشاء لانك مهما فعلت ستكون أنت المدان سواء أحسنت أو أسأت التصرف.
فسبحان الله في من يرتدون رداء المثالية و حسن الخلق لكنهم لا يعلمون أنهم تحت سيطرة حب الذات والأنانية والكبرياء وعدم الإقرار بالخطأ فلسان حالهم يقول عندما يخالفني الآخر سأستاء وأشعره بتأنيب الضمير
ويجعلك تشعر كأنك أخطأت عليه لأنه لن يتنازل من عرش أناه ويعترف
والمصيبة الأعظم أن هذا الصنف من الناس إن دفعك احترامك وامتنانك لهم بأن تستفسر عما قرأته على وجوههم من عبوس وامتعاض فسوف تنتفخ رؤوسهم زيادة وسوف تبوء بالتجاهل والتهميش ويتمادون في اشعارك بأنك المخطئ وهم المعصومون من الخطأ