الخميس، 28 أبريل 2011

احتضار كوكب









ثَوْرَاتِ انْهِيَارَاتٍ كَوَارِثْ



أَرْضٌ تَحْتَضِرْ



وَأَبْنَاءُ يُسْاهْمُوْنَ فِيْ تَعْجِيْلِ أَجَلُهَا




فَقَدْ الْانْسَانَ احَسَاسَهْ




أَعْمَتْهُ مَصَالِحِهِ




حب الْدُّنْيَا





الْمَالِ الْسُّلْطَانِ




نَسُوْا الْلَّهَ





فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ




أَعْدَاءُ أَنْفُسِهِمْ




كُلِّ يُرِيْدُ قِيَادَةٌ الْمركب الْجَرِيْحِ




ضَجَّتُهُمْ تصدع منها رَاسْ الْامُّ الْمُحْتَضَرَةِ




لَكِنَّهُمْ لَا يُدْرِكُوْنَ




مُقْبِلَوْنِ عَلَىَ الْهَاوِيَةِ





مِنْ حَيْثُ لَا يَدرونَ





نِهَايَةْ غَيْرِ مُتَوَقَّعَةٍ




بَعْدَ حَضَارَةُ كَاسِحَةٌ لِمَا سَبَقَهَا




عَوْلَمَةِ وَقَرْيَةٍ صَغِيْرَةً




لَكِنْ لَمْ تَجْتَمِعْ لَهُمْ كَلِمَةٌ




قُلُوْبِ شَتَّىْ




مَاذَا يَحْدُثُ لَوْ نَبَذَ الْعَالَمِ أَحْقَادِهِ وَأَطْمَاعَهُ فِيْ الْسُّلْطَةِ وَالْمَالِ





مَاذَا يَحْدُثُ لَوْ رَضِيَ كُلِّ انْسَانِ بِمَا يَكْفِيْهِ مِنْ نَصِيْبِهِ عَلَىَ الارْضِ




لَوْ مَلَأَ إِنَاءٍ يَوْمِهِ ( أَمْنَا وَخُبْزَا وَمَاءً)




فَيَنَامُ قَرِيْرَ الْعَيْنِ بِلَا ضَجِيْجَ




ضَجِيْجَ الْمَظْلُوْمِيْنَ




آَهَاتٌ الْمَكْلُومِيْنَ




صَيْحَاتَ الْمَقْهُوْرِيْنَ




ضَجِيْجَ بَقَايَا الْضِّمِيرِ




وَتَطَهَّرْتُ عَيْنَاهُ مِنَ





مَنَاظِرَ الْقَتْلِ وَالْجُوْعِ والتدمير




مِنْ هَيَاكِلِ الْجَائِعِينَ




مِنْ مُخَيَّمَاتُ مُتَشَرِّدِينَ




مِنْ زَلَازِلَ مِنْ فَيَضَانَاتِ مِنْ بَرَاكِيْنِ





لَا تَّكُفُّوَا عَنْ الْلَّهَاثُ أَيُّهَا الْخَاسِرِيْنَ




وَلَنْ تَّكُفُّوَا لِانَّكُمْ صُمٌّ بُكْمٌ عمينِ




فِيْ الْسَّمَاوَاتِ رَبٌّ رَحِيْمٌ




لَكِنْ بَطْشَهُ قَوِيٌّ مُّبِيْنٌ




اقْتَرَبَ لِلْنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِيْ غَفْلَةٍ ( مُعْرِضُوْنَ )



كيبوردية كتبتها كتعبير عن حزني العميق عما آل إليه مصير العالم