محطات4
هذيان بين جزر اليأس ومد الأمل
لا شك أن كل واحد منا سفينة في محيط
ومن هنا جاء العنوان الحياة لا تسير بنا على وتيرة واحدة
بل انها تقلبنا من حال الى اخرى
قد تجد من يمد لك يد العون وقد تغرق وحيدا
يتوقف ذلك على رغبتك في الحياة
اليأس موت والامل حياة
فكم من أحياء بيننا وهم في داخلهم أموات
إحباط
تبقيك الحياة في طابق سفلي لا تملك إلا تفاصيل حياتك الرتيبة
متعطشا تتقبلها على مضض
فما تلبث أن تستفز غفلتك لتخرجك من عالمك
فتطلعك من ثقب صغير في زاوية خفية على جانب من النعيم
تتجاذبك فيه تيارات متفاوتة في العذوبة في توقيت قصير فتحتار أيها تختار وفجأة تومض سرابا حتى تفقدها كلها وإذا بك تسقط في نفق المرارة وحيدا
وإلى مصرف الركود في طي النسيان
ثم تنتظر من ينتشلك فلا تجد سوى بقايا من ضمير يستغيث.
ملعقة حظ
=-=-=-= ملعقة حظ + طريقة التفكير لها دور كبير في تحديد اتجاهاتنا
لكن حنا جيل يعيش متخبط بسبب تيارات متناقضة* جدت علينا وضيعنا الصح من الخطأ بين شعورنا بالاستقامة مع الاجحاف ومن جهة المتعة فالتأنيب ونبرر لانفسنا الوسائل بالغايات الحميدة وتغرينا أشياء حلوة ونحاول نعطف على أنفسنا نذوقها شوية عسل وبعدين نجلدها بعدين نصالحها بشوية عسل عشان نجلدها مرة ثانية > > أيضا احباط .شرحه *حنا جيل كامل والأصح عدة أجيال متتابعة نعاني من صعوبة في التكيف مع الواقع الي فرض نفسه وبقوة مانقدر نعيش زي أهلنا ولا نتقبل التحول الجذري
وأقصد بالتيارات المتناقضة هاجس الإلتزام في خضم التطورات الي شملت حياتنا وتعدت وسائل الحياة المادية إلى أساليبها المعنوية وتعاملنا مع بعضنا وحل مشاكلنا
الموت
قلت :الموت حقيقة واقعة لابد منها تتجسد فيها الوحدة الموحشة الظلمة الدامسة الكبت الخانق فناء كل خلاياك بعملية تحول كيميائية مقيتة
يتلاشى وجودك تسجن روحك صمت مطبق
أزمنة سحيقة
عزلة سرمدية تحيلك شبحا يكرهه أقرب أحبتك الى قلبك فما أحقر حياتنا وما أحقرنا >>>> قمة اليأس
استدركت .. الجانب الايجابي في الموت انه توقف للمعاناة الانسانية وخلاصا لمن كتب عليهم الشقاء
خطبوا ود السعادة فتمنعت وأدبرت بل ناصبتهم العداء
>>>
انتظر .. أدري أن كل كلامي يضيق الصدر
لكن قد يكون في الكلمات التي جاءتني ردا على احباطاتي نور وأمل وتصحيح نظرتنا للحياة
الموت سنه قدريه وهي بدايه حياه جميله لاهموم ولاخداع ولانكد فيها لقاء بالاحبه محمد وصحبه فيها قطف لثمره عمل دنيوي في جنه عرضها السموات والارض فيها رؤيه الرب سبحانه الذي طالما عبدناه واحببناه ..والله لو مافي الموت الا هذا لكفى فلاتشغلي نفسك بالموت بل انشغلي لما بعد الموت (العمل الصالح(
قلت كلام جميل جدا ومقنع
صحيح .. أن الايمان في القلوب ينقص ويزيد
قد تودي بنا الهموم الى هاوية اليأس
لكن المحظوظ من يقيض له الله مسعفا ينتشله قبل الضياع ويضعه من جديد على جادة الصواب .