الأربعاء، 27 أبريل 2011

محطات4



محطات4


هذيان بين جزر اليأس ومد الأمل

لا شك أن كل واحد منا سفينة في محيط
ومن هنا جاء العنوان الحياة لا تسير بنا على وتيرة واحدة
بل انها تقلبنا من حال الى اخرى
قد تجد من يمد لك يد العون وقد تغرق وحيدا
يتوقف ذلك على رغبتك في الحياة
اليأس موت والامل حياة
فكم من أحياء بيننا وهم في داخلهم أموات




إحباط
تبقيك الحياة في طابق سفلي لا تملك إلا تفاصيل حياتك الرتيبة
متعطشا تتقبلها على مضض
فما تلبث أن تستفز غفلتك لتخرجك من عالمك
فتطلعك من ثقب صغير في زاوية خفية على جانب من النعيم
تتجاذبك فيه تيارات متفاوتة في العذوبة في توقيت قصير فتحتار أيها تختار وفجأة تومض سرابا حتى تفقدها كلها وإذا بك تسقط في نفق المرارة وحيدا
وإلى مصرف الركود في طي النسيان
ثم تنتظر من ينتشلك فلا تجد سوى بقايا من ضمير يستغيث.





ملعقة حظ 
=-=-=-= ملعقة حظ + طريقة التفكير لها دور كبير في تحديد اتجاهاتنا
لكن حنا جيل يعيش متخبط بسبب تيارات متناقضة* جدت علينا وضيعنا الصح من الخطأ بين شعورنا بالاستقامة مع الاجحاف ومن جهة المتعة فالتأنيب ونبرر لانفسنا الوسائل بالغايات الحميدة وتغرينا أشياء حلوة ونحاول نعطف على أنفسنا نذوقها شوية عسل وبعدين نجلدها بعدين نصالحها بشوية عسل عشان نجلدها مرة ثانية > > أيضا احباط .شرحه *حنا جيل كامل والأصح عدة أجيال متتابعة نعاني من صعوبة في التكيف مع الواقع الي فرض نفسه وبقوة مانقدر نعيش زي أهلنا ولا نتقبل التحول الجذري
وأقصد بالتيارات المتناقضة هاجس الإلتزام في خضم التطورات الي شملت حياتنا وتعدت وسائل الحياة المادية إلى أساليبها المعنوية وتعاملنا مع بعضنا وحل مشاكلنا

الموت
قلت :الموت حقيقة واقعة لابد منها تتجسد فيها الوحدة الموحشة الظلمة الدامسة الكبت الخانق فناء كل خلاياك بعملية تحول كيميائية مقيتة
يتلاشى وجودك تسجن روحك صمت مطبق
أزمنة سحيقة
عزلة سرمدية تحيلك شبحا يكرهه أقرب أحبتك الى قلبك فما أحقر حياتنا وما أحقرنا >>>> قمة اليأس
استدركت .. الجانب الايجابي في الموت انه توقف للمعاناة الانسانية وخلاصا لمن كتب عليهم الشقاء
خطبوا ود السعادة فتمنعت وأدبرت بل ناصبتهم العداء

>>>




انتظر .. أدري أن كل كلامي يضيق الصدر
لكن قد يكون في الكلمات التي جاءتني ردا على احباطاتي نور وأمل وتصحيح نظرتنا للحياة

يقول :
الموت سنه قدريه وهي بدايه حياه جميله لاهموم ولاخداع ولانكد فيها لقاء بالاحبه محمد وصحبه فيها قطف لثمره عمل دنيوي في جنه عرضها السموات والارض فيها رؤيه الرب سبحانه الذي طالما عبدناه واحببناه ..والله لو مافي الموت الا هذا لكفى فلاتشغلي نفسك بالموت بل انشغلي لما بعد الموت (العمل الصالح(


قلت كلام جميل جدا ومقنع
صحيح .. أن الايمان في القلوب ينقص ويزيد
قد تودي بنا الهموم الى هاوية اليأس
لكن المحظوظ من يقيض له الله مسعفا ينتشله قبل الضياع ويضعه من جديد على جادة الصواب .