الاثنين، 23 نوفمبر 2015

المصباح المتأرجح


في بدايات فصل الشتاء الذي بدأ مبكرا هذا العام
في ليلة ضربت بها عاصفة رعدية
المصباح يتأرجح في سقف حجرتها
المطر يتساقط متسارعا على شباكها
ضمت ركبتيها بيديها
القرفصاء
الجلسة التي توحي بأشياء كثيرة
توحي لأول وهلة بالحزن
توحي بالوحدة
توحي بالبرد
توحي بقلة الحيلة
حين تجتمع أمور جليلة في قلب صغير
فإنه يتحمل فوق طاقته
قلب ضج بمتاعب الحياة
أعجزته المناورات
و عينين تفيضان كلما ناء بالهم
قلب يطلب منه دور الجلاد كل صباح
وكل مساء يقيم على نفسه الحد
لا يزال المصباح يتأرجح فوقها
لا تزال تحاسب نفسها
تلومها
يعاقبها كل ما حولها
تختنق بغصة ندم
في الصدر جرح عميق
وفي رأسها ألف لماذا
لماذا تحدث كل هذه الأحداث المتسارعة
لماذا هذه الامتحانات الصعبة
روح مكبلة
تتوق للتحليق حرة
بعيدا جدا
خارج حدود الجسد
خارج أسوار المشروع و الممنوع
خارج العادات والتقاليد والأعراف
حرة تفعل ماتشاء
حيث تشاء
لماذا  و المصباح لا يزال متأرجحا
لماذا الخوف اللوم العقاب الندم
الجواب لانها ليست ملاكا
انها مجرد بشر
ومهما اجتهدت لارضاء البشر فلن تطيق.
الاثنين 11 صفر. 1437هجرية

الجمعة، 6 نوفمبر 2015

جلادة قلب



حين أستلقي على فراشي بعد يوم عمل شاق
لا مجال للتفكير
أستغرق في نوم عميق
في صباح الاجازة
أفتح عيني
أصلي باطمئنان
أحمد الله على نعم لا أطيق شكرها مهما اجتهدت
يسكن قلبي شعور دائم بالتقصير
أقدم صلواتي وأنا أحسن الظن برب رحيم بالعباد
أظل خائفة راجية العفو
موقنة برحمته
بين الخوف و الرجاء
قلب معلق بالله جل جلاله
تتقاذفني أمواج الحياة
تارة تهدأ و تارة تضطرب
كان يا ما كان
قلب لا يتقن ألعاب الانتقام و الكراهية
يعيش بقلب طاهر و نية صافية
قابل اساءاتهم لزمن طويل بالصبر والصمت والهدوء
هدوء منبعه الثقة بالله وحده
ثم بسنة الخير المنتصر في الوجود
بادل حقدهم بالمحبة
بادل صدودهم بمد يد السلام
بادل مجالس نميمتهم بالانعزال والعمل
بادل مكائدهم بإحسان الظن و التغافل لا الغفلة
لم يكن تحامل الدنيا على ذاك القلب الحزين الا اعتصارا له لاخراج بذرة طيبة زرعها رجل فاضل يرقد تحت التراب
صراعاتهم مع هذا القلب انهكته لكنه موقن بأن الله معه
بياضه لم يتسخ بحقدهم وان كان يبدو لهم كذلك
يستفزون صمته الحزين
بنظراتهم التي يقرأ مدى خبثها
يستفزون صمته الحليم بابتساماتهم الصفراء
يستفزون رباطة جأشه بكلمات مصطنعه ظاهرها الرحمة وباطنها من قبلهم الكراهية المتغلغلة
لكنه قلب من دم و لحم
له طاقة انسان واحد
ومحاربوه كثيرون و لا يكلون
فان يئس خيره من عمق شرهم
ويئس صبره من استبسالهم
وأنهكته مرافعاته في الدفاع ضد بهتانهم
هنا.      ان انفجر هذا القلب فجأة في وجه أحد هؤلاء الحاقدين
فلا يلومن الا نفسه. 

الجمعة 24محرم1437هجرية

الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

هياكل الصمت

البعضحينيرحلونيأخذونمعهمطعمالحياة
نكتشفأنهممنكانواباهتمامهميمنحونحياتناأنسهاولذتها
نصبحبدونهممجردبؤساءنعانيقسوةالزمانولامبالاةالبشربِنَا 
يتركونلناالحسرةتتغلغلفيقلوبناتمعنفينزيفها
يحيطبالجسدضجيجالألميوهنماتبقىمنالروح
يرديناهياكلمنصمت

لاأمللها 
الموتالبطيءعذابها
ولوكانسريعالكانراحةلهالكنهيهات 
كللحظةتمربدونهمتسرقعافيتنا
كللحظةتمرلاتنسيناذكرياتنامعهم
كلالأماكنتنطقبمشاعرولدتبصحبتهم
كلالنسائملاتزالتحملعبقهم
كلالأصداءترددأصواتهمالغالية
تلكالنبرةوذاكالحنان
والدفءفيالعبارات
التقديرالذيلايضاهى
الهالةالساحرة
توليفةالتميز
كاريزماالانفرادبقلبنادر
قلبوفيلاأحدغيرهيدركأسرارالدلال
لكنهبلاحظ
لأنكلالأعرافتقفضده
فيظليناضلحتىيستسلم
وحينيستسلم
لاقيمةلمعركةخاسرة
تحيةوفاءوحبلهذاالقلب
وانخانعهداغابرالاقيمةله
فيبقىلهرصيدلاينتهيمنالحب

المهاجرة
السبت١٤٣٦/٠٧/٢٠

الاثنين، 5 أكتوبر 2015

سوالف ليل

كي تسمع .. اصمت 


كي تفهم .. أنصت


و كي يفهمك الآخر .. تمهل و لا تتعجل 



تصنع لنا مخيلاتنا قصصا قد لا توجد على أرض الواقع
نظن ما نظن
ونبني ما نبني من مفاهيم
لكن مهما تراءى لك من تقارب اثنين
لا تؤاخذ شخصا بجريرة آخر 
استنادا على مخيلتك
التعميم قمة الاجحاف
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=


::خاااااااااااص::




***

الهم هذا صويحبي من دور الاطفــــال
مبطي مرافقني ولو عنه اقفيــــــــــــت


ما شفت خل بالزمــــــن مثله ولا زال
لو غاب عني ساعة قال انا جيــــــــت


لا تحسبي يا مهاجرة يصفي لك الحال
والله لاقلب حسبتك عنك ما ازريـــــت


هذي حياتي ماشية والعنا طــــــــــــــال
عسى خبري يلفيك يا فلان للبيــــــــــت


***





تكفين يا عيني

::مدخل::
جوفي صحاري تورد الحي للموت
                      وانت المطر ينبت ربيعي من ( الصوت !! )

*+*+*+*+*+*+*+*+*


                                                                                             ::مخرج::
                                                                                   http://www.youtube.com/watch?v=__fMwNW3e-Y&list=RD__fMwNW3e-Y

الجمعة، 17 أبريل 2015

الموت من الخوف




قرر الطبيب انها تحتاج الى عملية سريعة


عملية تتطلب التخدير الكامل


شعرت انها امام خيار صعب


بصمت على رفض العملية


ومع محاولات الطبيب الذي انتهت مناوبته منذ ٣ ساعات ولكنه ظل متواجدا وشرح لها مخاطر عدم عملها فاقتنعت


استسلمت ووافقت على مضض فلا حول لها ولا قوة


ما دام احلى الخيارين مر


بصمت على عدة اوراق لم تهتم لتعرف محتواها


كانت الثواني اطول من الدقائق المعهودة


ظلت تنتظر وهم يقومون باجراءات التجهيز قبل العملية


انابيب التغذية الوريدية متصلة بها في كلتا يديها


احضرت الممرضات لباسا اخضرا مفتوحا من كل جهة


وقبعة للرأس جمع فيها شعرها


وحضر طبيب التخدير من منزله فاليوم عطلة


سألها عدة أسئلة على عجالة


ثم توجه لقسم العمليات وطلب احضارها


ودعت شريكتها في الغرفة


تمنت لها الشفاء


اتصلت بقريبة لها تحبها


ظلت تسترجع كلماتها المشجعة لعلها تدافع خوفها


كانت تخفي هلعا من التخدير وليس مجرد خوف


احضر السرير المتحرك ونقلت اليه


سجت الممرضات وجهها وجسدها بغطاء


تبعتها ابنتيها واحدة مرافقة والثانية تركت محاضرتها وجاءت زائرة في غير وقت الزيارة


ودعتهما بيأس عجيب


فرغم ان تلك العملية ضرورية الا انها ليست خطيرة


وخوفهاكان من التخدير لا العملية


رغم انها خاضت تجربة التخدير الكامل مرتين من قبل


الا انه يبدو ان العمر له دور والشجاعة قلت


كانت شاحبة جف الدم في عروقها من الخوف


ظلت تستغفر وتستودع نفسها واحبتها عناية الرحمن


كان الطريق لتلك الغرفة طويلا او هكذا شعرت


توقفت الممرضات لدخول مصعد وانعطفت عدة مرات


حتى تم التفريق بينها وبين مرافقتيها


ابتعدت اصواتهن الا نستطيع الدخول


الممرضة لا هنا انتظرا


رفع الغطاء عنها


نقلت الى طاولة قاسية باردة


الغرفة شديدة البرودة


الاضواء فوق وجهها


لهذه الطاولة مسندين لليدين


وضعت كل يد على مسند


علقت المحاليل


حضر طبيب التخدير


وطبيبة اخرى مساعدة سلمت عليها وسالتها عن اسمها


طبيب التخدير يتحرك يمينا ويسارا ثم يختفي


تظل كالذبيحة على النصب تنتظر الجزار


او بالاحرى الجزارة التي طلبتها


فهي رفضت الطبيب الرجل رغم شهرته ومهارته


بالقرب منها انبوبة غاز التخدير


كانت قد ملت من بطئهم او ربما تأنيهم وان كان محمودا


ترتجف من البرد والخوف معا


عادت المساعدة وسألتها اسمك فلانه بالخطأ


صححت لها


وقفت الى يمينها وطبيب التخدير يسارها


كانت في استغفار ودعاء مستمر


وضعت الكمامه على انفها وفمها


وطلب منها استنشاق الغاز المخدر


اغمضت عيناها باستسلام ثم استنشقت


رائحة غريبة 


اخذوا يحثونها على المزيد


واستنشقت تبعا لها ثانية


الاصوات ابتعدت وتلاشت 


ثم ........................


...........................


...........................


...........................


...........................


...........................


...........................


ترى انها نائمة و تحلم


لا تعلم ماذا حل بها


لا تعلم بم كانت تهذي


اصواتهم بعيدة


وجوههم تقترب منها


واحدا تلو الآخر


بعد ان انعشوها


وتاكدوا من عودة القلب والرئتين للعمل





اخرجت واعيدت للتنويم


حمدت الله 


المخدر الذي خشيته


كان نعمة


لكن كان هناك خوف وعدم ثقة تم تبديدها


الصحة هي أغلى كنوز الدنيا


يستحق الشكر عليها التعبد بلا كلل.





الجمعة ١٤٣٦/٠٦/٢٨