الجمعة، 6 نوفمبر 2015

جلادة قلب



حين أستلقي على فراشي بعد يوم عمل شاق
لا مجال للتفكير
أستغرق في نوم عميق
في صباح الاجازة
أفتح عيني
أصلي باطمئنان
أحمد الله على نعم لا أطيق شكرها مهما اجتهدت
يسكن قلبي شعور دائم بالتقصير
أقدم صلواتي وأنا أحسن الظن برب رحيم بالعباد
أظل خائفة راجية العفو
موقنة برحمته
بين الخوف و الرجاء
قلب معلق بالله جل جلاله
تتقاذفني أمواج الحياة
تارة تهدأ و تارة تضطرب
كان يا ما كان
قلب لا يتقن ألعاب الانتقام و الكراهية
يعيش بقلب طاهر و نية صافية
قابل اساءاتهم لزمن طويل بالصبر والصمت والهدوء
هدوء منبعه الثقة بالله وحده
ثم بسنة الخير المنتصر في الوجود
بادل حقدهم بالمحبة
بادل صدودهم بمد يد السلام
بادل مجالس نميمتهم بالانعزال والعمل
بادل مكائدهم بإحسان الظن و التغافل لا الغفلة
لم يكن تحامل الدنيا على ذاك القلب الحزين الا اعتصارا له لاخراج بذرة طيبة زرعها رجل فاضل يرقد تحت التراب
صراعاتهم مع هذا القلب انهكته لكنه موقن بأن الله معه
بياضه لم يتسخ بحقدهم وان كان يبدو لهم كذلك
يستفزون صمته الحزين
بنظراتهم التي يقرأ مدى خبثها
يستفزون صمته الحليم بابتساماتهم الصفراء
يستفزون رباطة جأشه بكلمات مصطنعه ظاهرها الرحمة وباطنها من قبلهم الكراهية المتغلغلة
لكنه قلب من دم و لحم
له طاقة انسان واحد
ومحاربوه كثيرون و لا يكلون
فان يئس خيره من عمق شرهم
ويئس صبره من استبسالهم
وأنهكته مرافعاته في الدفاع ضد بهتانهم
هنا.      ان انفجر هذا القلب فجأة في وجه أحد هؤلاء الحاقدين
فلا يلومن الا نفسه. 

الجمعة 24محرم1437هجرية