خطابك الأخير
تودع دنياك بحلوها ومرها
تشتكي للقوي ضعف حيلتك وقلة زادك
تبتهل لعالِم الغيب بما بين جناحيك من روحانية لا يعلمها الا هو وحده
لا يربطني بك سوى تلك المشاعر الجميلة التي بعثتها لنا في رواياتك وقصائدك
جمال فكرك وجاذبية روحك حوّلها نبض قلمك على صدر الورق الى بحر من حكايات الف ليلة وليلة
تفردك باستبرق السياسة الصفيق المبطن بسندس الشاعرية الرقيق
خلف لك عشاقا لا عزاء لهم بفقدك حيث لا ند لتلك الكاريزما والتوليفة التي كونتها وكونتك
ايمانك بالله علاقة مقدسة خاصة جدا بينك وبين ربك
وحده سبحانه وتعالى من يتقبلك
وليس مصيرك وراحتك الأبدية في أيدي البشر لكنه الله جل في علاه
للأسف كثيرون لن يشعروا بأهميتك
وليس ذلك الا جهلا منهم بغازي الانسان والأديب
كنت في وسطهم كوكب يضيء ميادين مختلفة
لك جمهور سياسي وجمهور آخر أدبي
الجمهور الأول لا أعلم قد تختلف نظرتهم إليك حسب توجهاتهم
الوفي منهم من أثنى عليك وعدد انجازاتك في خدمة هذا الوطن
والجمهور الأدبي بلا شك كلهم حزينين لفقدك
فقيمتك بينهم عظيمة
وإرثك الذي تركته ثري
عرفت من وفاتك قيمة الكتابة
حين يترك الكاتب في مؤلفاته وآرائه بعض روحه
فتبقى حية تخاطب الناس حتى بعد موته
0
0
0
رحمك الله يا أبا يارا.
المهاجرة بتاريخ 15-08-2010م