الأربعاء، 26 أبريل 2017

رقصة الموت




نولد طفلا يبكي
والدموع حبات تبلل وجنتينا الناعمتين
فسبحان الله
ماأعجب شأن الإنسان
نعيش الحياة كما قدّر لنا أن تكون
بحلوها ومرّها
نفرح ونحزن
نبكي ونضحك
نبتسم وندمع
نحب ونكره
نثور ونهدأ
نغضب ونرضى
ننام ونصحو
نرتاح ونتعب
نمرض ونشفى
نطيل الامل ثم نيأس
نجمع الأضداد..

وتدور بنا رحى الأيّام
ونتعب من الدوران في السّاقية السرمدية القديمة العهد
ونمل اللهاث وراء رغباتنا العتيده المجيدة العنيدة
وحينها ننسى تلك الرّغبات
ونكتفي باللّهاث ولا ندري لماذا نظل نلهث ونلهث
ونفقد اهدافنا في الحياة
وحينما نصل الى مرحلة
نمل ونكل
وهنا ياتي دور النهاية
نهاية كل شئ
فتسلبنا الحياة طاقتنا وحيويتنا وامالنا ونقاءنا
وننطوي في الزّوايا المظلمة ونتعفّن رويدا رويدا
لننتظر ملك الموت بين لحظة واختها
ولكنه لن ياتي في حال انتظارنا الطويل وتاهّبنا
سياتيك بغتة
ويستل منك تلك الماهية
التي لطالما نعمت بالسعادة وتعذبت في الشقاء
تلك الروح التي أحبها اناس وكرهها آخرون
تلك الروح التي ربما يوما ما غيرت من مجرى الكون
ومن حياة الكثيرين
ثم تطرح في حفرة مظلمة
اكثر من تلك الزوايا والأركان
التي كنت تنطوي فيها على حزنك
وثقل همومك جاثم على صدرك
وسيسارع احبتك في مواراتك الى الثرى
بينما تكون تلك الروح صعدت الى الثريا ..........
فما أضعف الإنسانية
ويال بؤس هذا المخلوق
وتنتهي رقصة الموت
الهيجاء
المليئة بالعناء
و للنهاية الكبريآء.

 29-08-2010, 10:16 AM