ليست الحياة الا مزيجا من الأحوال المتقلبة تولد في نفوسنا مشاعرا مختلفة
فيوم مشرق و مذاقه حلو
ويوم لا يخلو من التعكير مذاقه لا بأس به مع قليل من التفاؤل والأمل
ويوم ءاخر لا يشبه باقي أيام العمر يبقى محفورا في الذاكرة مذاقه علقم نتجرعه على مهل وبكل حزن تصبح فيه الدنيا كخرم إبرة يضيق حولنا الخناق ويتسارع النبض يشخص البصر ويشحب الوجه ويبدأ الاختبار وقياس مستوى الايمان
الايمان مجداف يتشبث به الغريق
الايمان بقعة الضوء في بئر مظلمة
الايمان الطريق الوحيد للعبور من عنق الزجاجة
حين تتساوى في عين المؤمن الأقدار فيقذف الرحمن في قلبه الرضا ويهدأ الخوف وتتخذ القرارات الصعبة
قال تعالى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ .. )
يبتلى المرء بفقدان الأحبة ويبتلى بفقدان عافيته او شيء منها ومما تتضمنه الآية الابتلاء بالفقر أو الحروب وانعدام الأمان
وعلى تعدد وتنوع المصائب فالشعور المؤلم الدائم والمشترك هو أول كلمة ذكرت في الآية وهي الخوف
الخوف هو أشد المشاعر ايلاما للروح
الخوف من الموت
من الفقد
من العوز
من العقوبة
من كل ما سيسلب هذه النفس سعادتها
عافيتها و استقرارها
وقارب النجاة و حبل الله المتين هو الايمان بالله والاستسلام لحكمه والبحث عن بصيص الأمل حتى نجد المخرج الى النور.
1436/06/24
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹