خاطرتي الأخيرة. الموت رحمة. مليئة باليأس على عكس طبيعتي المكافحة
ولكنني استيقظت اليوم
وأنا أشعر بأنني نادمة على تلك الأوقات السلبية
سوف أركل بقدمي و كعادتي أحجار العثرات
سأركل معها كل شخص يتمنى سقوطي و هزيمتي
لم أُخلق الا للعزة والكرامة والنصر
و قوتي مُستمدة من رب السماء
هو من بيده العطاء
و يُفاجئني بالهدايا في وقت غفلتي وانكساري
إنه الحنان المنان
حين ينشغل كل البشر عنك
ويستميتون فقط في إسقاطك
وفي لحظة انكسارك
و قرب استسلامك
يمنحك رب العرش العظيم قوة من داخلك
تدك بها قلاع أعدائك
وتهدم حصون الحاقدين
ويلوذون حين يرونك شامخاً بالفرار
ولا يبقى من فلولهم أحد
فما أضعفهم
وما أقواك بإيمانك
و استقامتك
و رضا الله عليك
السكينة تغشاك
والطمأنينة تمنحك الصفاء
اللهم كما حلمت عن خطاياي
و تجاوزت عن تقصيري
ومددتني فرصاً جديدة
فابعث في روحي من نعمائك و فضلك
مدداً من قوافل الصبر والايمان
أستعين بها على ما تبقى لي من ليالي في الدنيا الدنيئة
صباح السبت
16 من شتاء ديسمبر لعام 2017