السبت، 16 ديسمبر 2017

مدد




خاطرتي الأخيرة. الموت رحمة.  مليئة باليأس على عكس طبيعتي المكافحة
ولكنني استيقظت اليوم
وأنا أشعر بأنني نادمة على تلك الأوقات السلبية
سوف أركل بقدمي و كعادتي أحجار العثرات
سأركل معها كل شخص يتمنى سقوطي و هزيمتي
لم أُخلق الا للعزة والكرامة والنصر
و قوتي مُستمدة من رب السماء
هو من بيده العطاء
و يُفاجئني بالهدايا في وقت غفلتي وانكساري
إنه الحنان المنان
حين ينشغل كل البشر عنك
ويستميتون فقط في إسقاطك
وفي لحظة انكسارك
و قرب استسلامك
يمنحك رب العرش العظيم قوة من داخلك
تدك بها قلاع أعدائك
وتهدم حصون الحاقدين
ويلوذون حين يرونك شامخاً بالفرار
ولا يبقى من فلولهم أحد
فما أضعفهم
وما أقواك بإيمانك
و استقامتك
و رضا الله عليك
السكينة تغشاك
والطمأنينة تمنحك الصفاء



اللهم كما حلمت عن خطاياي
و تجاوزت عن تقصيري
ومددتني فرصاً جديدة

فابعث في روحي من نعمائك و فضلك
مدداً من قوافل الصبر والايمان
أستعين بها على ما تبقى لي من ليالي في الدنيا الدنيئة



صباح السبت
16 من شتاء ديسمبر لعام 2017

الخميس، 14 ديسمبر 2017

الموت رحمة




يصبح الموت رحمة حين نمل الحياة
حين نظل نجاهد مشقتها دون أن نجني ثمرة 
حين يضيع العمر رهنا على ما يخيب آمالنا
الضجيج
الفكر الذي لا يتوقف
المحاولات الفاشلة للخروج من النفق
اليأس
الاحباط
الخوف على من نحبهم
و لا مبالاة من نخاف عليهم  بنا
الأقدار مكتوبة
الحظوظ مقسومة
الآجال مسماة
التعب الارهاق من مكابدة مالا يطاق
الموج المتلاطم
و ذاك الزورق الذي يبتعد
واليدين المرتخية
قوة التيار
و ضعف الابصار
الارادة المنهكة
النتائج الصادمة
النفوس المريضة
النفاق والمجاملة
الكذب و التلفيق
كل هذا الزخم
والخيبات المتراكمة
تجعل الموت رحمة

أدركت والله العظيم أدركت    لكني ما عقِلت
وعلمت لكني مافهمت
أن بقايا روحي تحمل جثتي التي تتنفس بتثاقل
لو بيدي ولولا خشيتي لكتمت تلك الأنفاس
وأوقفت نبض ذاك القلب الأحمق
لقد مضى علي هنا 43 عاماً
ولكني ما استوعبت كل الدروس
فاتني الكثير
واستعصى أكثر
وشعور الهزيمة مر
وأن تكون الهزيمة باختياري أمر وأشد
وأن أكتشف أنني تحصيل حاصل
وأنني ظننت أن وجودي كان مهماً
ولكنهم أكدوا أنهم على يقين بقرب رحيلي
فلم البقاء
ولم ينتظرون
وليتني لا أتأخر حتى يملوا مكثي
وليتني حين أغادر الى مثواي أنام فلا أستفيق

عسى أن أجد الطمأنينة والسكينة 

الخميس 14ديسمبر2017