في مشاغل الحياة و مسؤولياتها نتعامل مع الكثير من الأطياف من البشر
فإن أخطأ الآخرون في حقنا
فالذنب يثقلهم ولا يثقلنا
لذا هم من يلزمهم التماس العذر والتسامح منا لتبرأ ذمتهم قبل الفراق الذي قد لا يكتب بعده لقاء
لكن متى يجب علينا نحن أن نهتم
يجب أن نهتم حينما يكون العقل يذكرنا بظلمنا لـ س من الناس
لكننا نكابر أو نسكت ذلك الصوت النابع من داخلنا
بالتعذر بأنه لم يصدر مني اساءة صريحة أو ربما تعللنا بالقول انه يستحق ذلك الاذى الذي الحقناه به
وكل اذى يهون الا جرح كرامة الانسان واحتقار البشر والتكبر عليهم فهو قمة الحقارة
فتش في داخلك عن اولئك الذين جرحتهم بقصد او ربما رغما عنك لسبب ما في نفسك البشرية الضعيفة
بدافع من أناك
بدافع من مرض قلبي تعجز عن التخلص منه
قد يكون لديك المبرر لكراهية شخص ما
الغيرة التنافس لكن أين يقينك بالله تعالى
و أن لكل انسان نصيبه الذي قسم له وهيهات يذهب لغيره
كذلك هناك من يجحف في الكراهية حتى لا يكتفي بكراهية الشخص بعينه بل انه يمقت كل قريب منه أيا كانت أسباب هذا القرب
وانك لتغتر بمحبة البعض لك
لكنك تصم آذانك عن المستائين منك
وتلبس قناع الملائكية
تخلع أردية التكبر والعنجهية
فتشوا عمن أسأتم لهم
قبل الرحيل ان كنتم تبحثون عن الصفاء الحقيقي والعدالة والتسامح.